عشبة الكبار، المعروفة أيضاً باسم الكبّار أو القبّار، هي نبات ينتمي إلى الفصيلة القبّارية. تنمو هذه العشبة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وتحب الظروف الجافة والمشمسة. يزرع الكبار عادةً للاستفادة من براعم زهره التي تُستخدم كبهارات، مما يعزز الأطباق بنكهة فريدة وملمس مميز.
أهمية دراسة فوائدها
دراسة فوائد عشبة الكبار تُعتبر ذات أهمية خاصة، حيث تكشف عن فوائد صحية متعددة يمكن أن تُساعد في تحسين جودة الحياة. بعض الفوائد المحتملة تشمل:
- تخفيف خطر الإصابة بمرض السكري
- خفض مستويات الدهون في الدم
- تعزيز صحة الكبد
تُظهر الأبحاث أن فهم الخصائص الغذائية والدوائية لعشبة الكبار يمكن أن يدعم استخدامها بشكل أكبر في الطبيعية وعلم التغذية.
فوائد عشبة الكبار
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري
تشير الأبحاث إلى أن استهلاك المستخلص المائي لعشبة الكبار قد يساعد مرضى السكري في تقليل مستويات الجلوكوز في الدم. ففي دراسة نُشرت عام 2019، لوحظ أن الكبار يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الوزن ومؤشر كتلة الجسم، مما يجعله خياراً محتملاً لدعم إدارة مرض السكري.
فوائد أخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها
بالرغم من الفوائد المُحتملة، لا توجد أدلة قاطعة تؤكد فعالية عشبة الكبار في بعض المجالات الأخرى. ومن بين هذه الفوائد:
- التقليل من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية
- تخفيف انسداد المجرى التنفسي
- التقليل من خطر الإصابة بالديدان
- تقليل خطر الإصابة بداء الليشمانيات
لذا، يُنصح دائماً بمزيد من البحث والدراسات لفهم الفوائد بشكل أفضل.
دراسات علمية حول فوائد عشبة الكبار
دراسة حول تأثيرها على مستويات الدهون في الدم
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2005 أن تناول المستخلص المائي لعشبة الكبار كان له تأثير إيجابي على تقليل مستويات الدهون في الدم، بما في ذلك الكوليسترول والدهون الثلاثية، لدى الفئران المصابة بالسكري. يمكن أن يكون هذا الاكتشاف مفتاحاً لفهم كيف يمكن لعشبة الكبار المساعدة في تحسين صحة القلب.
دراسة حول تأثيرها في تقليل خطر سرطان القولون
كما أن دراسة نُشرت في مجلة Food Chemistry عام 2012 أشارت إلى أن مركبات الكبار، مثل الفينولات وغليكوسيد الفلافونولات، تلعب دوراً مهماً في تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية. هذا يجعل عشبة الكبار موضوعاً مثيراً للاهتمام في مجال الأبحاث المتعلقة بمكافحة سرطان القولون.
القيمة الغذائية لعشبة الكبار
العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الكبار
عشبة الكبار ليست غنية بالنكهات فقط، بل تمتاز أيضاً بقيمتها الغذائية العالية. ففي 100 غرام من الكبار، تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة، مثل:
- السعرات الحرارية: 23 سعرة حرارية
- الكربوهيدرات: 4.89 غرام
- البروتين: 3.2 غرام
- الدهون: 0.86 غرام
- الكالسيوم: 40 مليغرام
- الحديد: 1.67 مليغرام
- المغنيسيوم: 33 مليغرام
- الصوديوم: 2348 مليغرام
تلك العناصر تجعل الكبار خياراً مثاليًا للإضافة إلى الوجبات لزيادة قيمتها الغذائية بشكل لذيذ وصحي.
أضرار عشبة الكبار
درجة أمان تناول عشبة الكبار
عشبة الكبار تُعتبر آمنة عند تناولها بكميات قليلة لدى معظم الأشخاص. ومع ذلك، يُنصح بعدم تناول المستخلصات أو الكميات الكبيرة لفترات طويلة. النساء الحوامل أو المرضعات يجب أن يكنّ حذرًا، حيث لا توجد معلومات كافية حول تأثيراتها في هذه الفترات.
محاذير استخدام عشبة الكبار
هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر عند تناول عشبة الكبار:
- مرضى السكري: حيث يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.
- مرضى يتوقعون الخضوع لجراحة: يُفضل التوقف عن تناولها قبل أسبوعين من موعد الجراحة للحفاظ على استقرار مستويات السكر.
تلك الأنواع من المحاذير تنبه الأشخاص لأهمية استشارة الطبيب قبل استخدام عشبة الكبار.
التداخلات الدوائية مع عشبة الكبار
تأثيرها مع أدوية خفض السكر
عند استخدام عشبة الكبار، يجب توخي الحذر مع أدوية خفض السكر. تشير الدراسات إلى أن الكبار قد يؤثر على مستويات سكر الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الجلوكوز إذا تم تناوله مع الأدوية الخافضة للسكر مثل الغليمبريد والغليبوريد.
لذلك، من المهم أن يتجنب المرضى الجمع بين الكبار وهذه الأدوية بدون استشارة طبيبهم وخصوصاً إذا كانوا تحت نظام علاج السكري. تعتبر مراقبة مستويات السكر في الدم أمراً ضرورياً لضمان سلامة الاستخدام وتفادي أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
طريقة استعمال عشبة الكبار
طرق استخدام الكبار في الطهي والطب
عشبة الكبار تضيف نكهة مميزة للعديد من الأطباق، وتستخدم بطرق متنوعة. يمكن استخدامها كما يلي:
- تخليل البراعم: تُستخدم براعم الزهور غير الناضجة بعد تخليلها كإضافات للسلطات والصلصات.
- كتوابل: تُستخدم الثمار حديثة النضج وأطراف الأغصان الطرية كتوابل تضيف نكهة لذيذة.
- طهي الأوراق: تُطهى الأوراق الصغيرة في شكل مشابه للهليون، مما يعزز أي وجبة.
إن دمج الكبار في نظامك الغذائي يمكن أن يكون خيارًا صحيًا ولذيذًا في نفس الوقت.