عشبة المليسة، المعروفة علمياً باسم Melissa officinalis، هي واحدة من الأعشاب المعمرة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية. تنمو إلى ارتفاعات تتراوح بين 30-125 سم ولها أوراق خضراء داكنة ذات رائحة عطرية مميزة تشبه الليمون عند سحقها. تزرع في مناطق متعددة، بما في ذلك حوض البحر الأبيض المتوسط وغرب آسيا، وقد لاقت شهرة كبيرة في الطب الشعبي لخصائصها العلاجية.
الاستخدامات التقليدية لعشبة المليسة
لعشبة المليسة استخدامات تقليدية عديدة، منها:
- تخفيف القلق والتوتر: يُستخدم شاي المليسة لتهدئة الأعصاب.
- تحسين جودة النوم: غالبًا ما تُعتبر علاجًا فعالًا للأرق.
- علاج اضطرابات الهضم: تُستخدم لتحسين الشعور بالراحة في الجهاز الهضمي.
تتضمن هذه الاستخدامات جوانب متنوعة تلبي احتياجات الكثيرين في البحث عن علاج طبيعي للتوتر والقلق.
فوائد عشبة المليسة
تأثيرها على القلق والتوتر
تُعد عشبة المليسة من الأعشاب الفعالة في تقليل القلق والتوتر. حيث أظهرت الدراسات أن تناولها يعزز من الحالة المزاجية ويقلل من أعراض العصبية والانفعالات.
تحسين جودة النوم
تساعد عشبة المليسة أيضًا في تحسين جودة النوم. يمكن شرب شاي المليسة قبل النوم لتهدئة الأعصاب والاسترخاء.
فوائدها في تقليل الأرق
تعمل المليسة على تقليل حالات الأرق، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للذين يعانون من صعوبات في النوم.
دعم الصحة العقلية والذاكرة
تشير الأبحاث إلى أن هذه العشبة قد تدعم الذاكرة وتحسن الأداء العقلي، خاصة في التخزين واسترجاع المعلومات.
تخفيف أعراض مرض ألزهايمر
قد تساهم المليسة في تقليل أعراض مرض ألزهايمر، حيث أظهرت بعض الدراسات فاعليتها في تحسين وظائف المخ.
خواص مضادة للأكسدة ومساهمتها في تقليل خطر السرطان
تحتوي عشبة المليسة على مضادات أكسدة قوية تساعد في محاربة الجذور الحرة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
تقليل الالتهابات
أظهرت بعض الدراسات أن المليسة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات، مما يجعلها مفيدة في التعامل مع مشكلات مثل التشنجات وآلام الجسم.
الدراسات العلمية المتعلقة بعشبة المليسة
الدراسات التي تدعم فوائد المليسة
تعددت الدراسات التي تسلط الضوء على فوائد عشبة المليسة. إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا عام 2014 أظهرت أن تناول المليسة يحسن المزاج ويقلل من القلق. كما أشار بحث آخر نشر في مجلة Clinical Nutrition Experimental عام 2018 إلى أن استخدامها لمدة 8 أسابيع ساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والتوتر.
الدراسات التي تشير إلى عدم فعالية المليسة
ومع ذلك، هناك دراسات تشير إلى عدم فعالية المليسة. تظهر بعض الأبحاث أن تناولها مع مواد أخرى لم يحدث فرقًا ملحوظًا في تخفيف أعراض الاكتئاب. لذا، من المهم متابعة الأبحاث المستقبلية للحصول على فهم شامل حول فعاليتها.
درجة أمان ومحاذير استخدام المليسة
الاستخدامات الآمنة
تُعد عشبة المليسة آمنة عمومًا للاستخدام عند استهلاكها بكميات معتدلة. يمكن تناولها في شكل شاي أو مكملات غذائية، وهي مفيدة للصحة العامة ولتخفيف التوتر.
المحاذير لغير المستخدمين
لكن، هناك بعض المحاذير. يُفضل تجنب استهلاكها من قبل:
- الحوامل والمرضعات: لتجنب أي تأثير محتمل على الجنين أو الرضيع.
- الأطفال: يجب الابتعاد عن استخدامها لفترات طويلة.
الاعتبارات للمصابين بأمراض معينة
أيضًا، يجب على مرضى السكري توخي الحذر لأنها قد تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. يُنصح الأشخاص المصابون بأمراض الغدة الدرقية بالتواصل مع الطبيب قبل استخدامها.
كيفية استخدام عشبة المليسة
أشكال العشبة المتاحة في السوق
تتوفر عشبة المليسة في عدة أشكال تسهل استخدامها، وتشمل:
- شاي المليسة: يمكن تحضيره بنقع الأوراق الجافة في الماء الساخن.
- المكملات الغذائية: تتوفر على شكل كبسولات.
- المستخلصات السائلة: تتوفر في زجاجات صغيرة، وتُعتبر مثالية للاستخدام اليومي.
الجرعات الموصى بها
بالنسبة للجرعة، يوصى عادةً بتناول 300-600 ملغ من المستخلص يوميًا. يُفضل البدء بجرعة صغيرة ومراقبة الجسم للتأكد من عدم حدوث أي ردود فعل سليمة. من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي مكملات جديدة.
